“نشابة للوسائل الإعلامية” : طرابلس مدينة العيش المشترك و الإعتدال في لبنان
رأى شادي نشابة أن الشمال لا زال يعاني من النظرة النمطية لأهله، “حيث يصوّر الشمال أنه يحوي ويأوي المتطرفين و المتعصبين، الامر الذي أنعكس سلباً على مجمل نواحي الحياة في المدينة من اقتصادية وتنموية وغيرهما”.
كلام نشابة جاء أمام لجان المناطق خلال الاجتماع الدوري.
اضاف:” تلعب بعض وسائل الاعلام دوراً سلبياً مساعداً في تشكيل وتعزيز هذه الصورة التي لا تشبه واقع الحال في مدينة التعدد الطوائفي والمذهبي والثقافي. ولا شك أنه يوجد أغلبية على أرض الواقع منفتحة و تتقبل الآخر وهي تتعاون مع بقية مكونات المجتمع لاظهار الصورة الحقيقة للمدينة – لا تجميل الصورة- وهناك باستمرار في طرابلس والشمال “منارات على الطريق”، من هيئات مجتمع مدني، وهيئات ومراكز ثقافية وقوى شبابية فاعلة لا علاقة لها بالتطرف، ومن مختلف الطوائف، وهي اذ لا تقف ضد التدين، الا أنها لا توافق أطلاقاً على الطروحات المتطرفة من أية جهة أتـت”.
وتابع: “ولا يفوتكم أن اعادة طرح هذا الموضوع في بعض الوسائل الاعلامية على علاقة مباشرة بالسيناريوهات التي تنشر عما يمكن أن يحدث في حال صدور القرار الظني”، مشيراً الى أن ”مثل هذه السيناريوهات الافتراضية كان سبق زيارة الرئيس الايراني أحمدي نجاد للبنان”.
وقال:”المراد هو تدمير صورة طرابلس للاسف، حتى وصل البعض الى وصفها بـ” قندهار” وهذا بالفعل منتهى الظلم والتضخيم الاعلامي، وهو لا يمت الى واقع المدينة بصلة”.
وشدد على أنه “لا يمكننا أن ننكر واقع الفقر و الحرمان في مدينة طرابلس، ولا بد من معلجة حقيقة لهذا الواقع،وعلى جميع القوى والهيئات والفعاليات في المدينة أن تتكامل لتحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد في سبيل رفعة مدينتنا إجتماعيا و إقتصاديا،و هذا لا يمكن أن يؤديه فريقا واحدا بل علينا أن نتكامل جميعا .
لأن الفقر و الحرمان ممكن أن يؤدي كما هو معلوم الى نتائج لا تحمد عقباها”.
وختم نشابة كلمته برؤية وصفها بالمتواضعة لابراز الصورة الحضارية والحقيقة للمدينة أوجزها بالنقاط التالية:
– ضرورة وضع خطة اعلامية شاملة ، طويلة المدى، والتواصل مع الإعلام المرئي و المسموع و المكتوب لأجل إبراز حقيقة طرابلس انطلاقاً من تاريخ الميدنة وصولاً الى واقعها..
– خلق فريق من المجتمع المدني الناشط فعلاً لا شكلاً، لأجل خلق آلية أنشطة في كافة المناطق يكون هدفها إبراز حقيقة طرابلس و وجهها الثقافي و الحضاري و السلمي.
– التواصل مع كافة القيادات السياسية في المدينة و الفعاليات لأجل عقد مؤتمرا هدفه إبراز حقيقة طرابلس وووضع رؤية لمستقبل المدينة واستنهاضها، و وضع خطة عمل تلتزم بها كافة الفعاليات..
– إعداد وثائقي عن طرابلس يبرز فيها حضارتها و تاريخها و بنيتها الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية وتعميمها على كافة الوسائل الاعلامية، وتنظيم خطة لعرضة في أوقات مميزة..
– الدخول الى المؤسسات التربوية لإعلامهم بالحملة التي نؤسسها أو بالنشاط الذي نقوم به لأجل مشاركة أكبر عدد من المواطنين في المدينة و الذي يعطي الخطة قيمة إضافية و دفع لتنفيذها..