الليرة اللبنانية بين الحاضر و الماضي

إن لبنان من الليرة العثمانية الى الليرة اللبنانية، تاريخ نقدي طويل. فلبنان مرت عليه عملات نقدية مختلفة عبر التاريخ حتى بدء الإستقلال اللبناني يوم 22 تشرين الثاني 1946 و ظهور الليرة البنانية.

أسس مصرف لبنان بقانون النقد والتسليف الصادر في اول آب 1963 بموجب المرسوم رقم 13513، لكنه بدأ العمل رسميا في اول نيسان 1964. وقد تحرك حرك سعر صرف الليرة اللبنانية منذ العام 1964 وحتى العام 1981 بين  بين 3.22 ليرات و 3.92 ليرات للدولار الأميركي الواحد، حتى وصل في شهر آذار من العام 1981 الى ما يقارب 4 ليرات للدولار الواحد، وإستمر هذا التراجع حتى حزيران من العام 1982 مع الاجتياح الاسرائيلي يوم وصل الدولار الواحد الى 5 ليرات لبنانية. بعد أشهر قليلة عوض الليرة بعض خسائرها لترتفع نهاية العام 1982 الى ما دون 5 ليرة للدولار الواحد.

 

تاريخ صرف الليرة مقابل الدولار

 

عام 1987 سعر صرف الليرة في عهد الرئيس أمين الجميّل  ما يقارب 550 ليرة للدولار

380 عام 1988 ليرة للدولار

880 عام 1989 ليرة للدولار

آب 1992: 2880 ليرة لكل دولار ولم يجري التداول به (نتيجة الرتب والرواتب والاجراءات الضريبية الجديدة)

آخر 1992: حوالي 1900 ليرة (قبل وصول الرئيس رفيق الحريري)

تشرين الاول 1992: الحكومة الاولى للرئيس الشهيد رفيق الحريري

أيار 1993: تعيين رياض سلامة حاكما لمصرف لبنان

) آب 1993: إستلام سلامة لمنصبه (الدولار 1950 ليرة

حزيران 1999: قرار ضبط سعر الصرف عند 1507.5 ليرات للدولار

حيث بدأت مرحلة جديدة ومثيرة في تاريخ مؤسسة مصرف لبنان

فرض على المصرف مسؤولية معالجة كل السلبيات التي لحقت بالقطاع جراء الحرب

عصر جديد في مسيرة وتاريخ مؤسسة مصرف لبنان

ولادة مرحلة ساهمت في اعادة بناء القطاع المصرفي اللبناني وفي استقرار النقد

مرحلة دعم الاقتصاد والمالية في احلك الظروف.

ارتفعت الاحتياطات بالعملات الاجنبية من 1.4 مليار دولار عام 1992 الى اكثر من 42 مليار دولار اليوم.

إرتفاع الموجودات المصرفية الى ما يقارب 240 مليار دولار.

ارتفاع الودائع المصرفية من 6.6 مليارات دولار 1992 الى نحو 187 مليار دولار.

يحتل القطاع المصرفي اللبناني المرتبة الخامسة بين القطاعات المصرفية العربية من حيث حجم الأصول، والمرتبة الثانية بين القطاعات المصرفية للدول العربية غير النفطية، حيث يستحوذ على نحو 7% من إجمالي موجودات القطاع المصرفي العربي، و8% من ودائعه..

سياسات وهندسات مالية لدعم الاستقرار النقدي وتعزيز الاحتياطات.

إحتياطات من الذهب تقارب قيمتها 12 مليار دولار.

إقتراحات خارجية

في تموز الماضي، كرّرت بعثة صندوق النقد الدولي (مشاورات المادة الرابعة)، التي زارت لبنان ، نصائحها بتخفيض سعر صرف الليرة الاسمي، كواحد من الخيارات التي طرحتها أمام المسؤولين لمعالجة أزمة ميزان المدفوعات المتمادية والحدّ من النزف المتواصل للدولارات وتأمين الحماية للدائنين ودعم النظام المصرفي.

في شباط 2018، كذلك فعلت بعثة صندوق النقد والبنك الدوليين المشتركة في إطار برنامج تقييم القطاع المالي، التي وافقت الحكومة على نشر تقريرها في عام 2017، بشرط حذف فقرات عدّة منه، إحداها تشير إلى أن الاحتياطي الأجنبي الصافي لدى مصرف لبنان كان عاجزاً بقيمة 4.7 مليارات دولار في كانون الأول عام 2015، وأخرى تحذّر من استمرار مراكمة الخسائر التي يتحمّلها مصرف لبنان لدعم ربحية المصارف ورساميلها وجذب التدفّقات الخارجية وزيادة الودائع، كأدوات رئيسة في سياسة التثبيت النقدي، وتحذّر أيضاً من مخاطر شحّ رساميل المصارف اللبنانية بسبب انكشافها الواسع على ديون الدولة والعقارات، وهما الأكثر هشاشة حاليا.

و طبعا من أهم الإقتراحات و التوصيات الدائمة، هي تطبيق سياسة الإصلاح و تخفيف من الهدر المالي، لزيادة إيرادات الدولة و تخفيض مصاريفها.

مخاطر حالية

إضافة إلى ذلك إننا مقبلون في الأعوام الثلاثة المقبلة على دفع مستحقات ديون مالية، و البنك المركزي ممكن تمرير جزء من هذه المستحقات و لكن إن لم نجد حلول للمستحقات الباقية فنحن مقبلون إلى إنهيار مالي و إقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك هناك مرحلة عدم ثقة بالإقتصاد اللبناني و إنعدام الثقة يؤدي إلى مزيد من إنخفاض في الإستثمار و بالتالي إنخفاض مقدور العملة الصعبة في لبنان و بالتالي مزيد من الإنهيار الإقتصادي.

و أحد أهم المخاطر أن الدولة اللبنانية لم يعد بمقدورها تغطية هذه المخاطر المالية و خصوصا أن دينها يزيد و مدخولها يقل و مصروفها تقريبا كما هو، لذلك هناك حماسة على الإصلاح و هناك دفع من المجتمع الإقليمي و الدولي لوضع لبنان تحت أمر الواقع بما يختص الإخلاصات و هناك مهل تعطى للبنان لأجل إنجاز هذه الإصلاحات، لتخفيف من الصرف و زيادة الإيرادات لمواجهة تلك الصعوبات.

 

الحلول:

تقدم الوزير باسيل بورقة إقتصادية لدعم الإقتصاد اللبناني و المحافظة على الليرة، حيث تعد مزيج بين خطة ماكينزي و سيدر و بعض النقاط المحلية، حيث فعلا هذه الخطة تعد أحد الحلول المقنعة و المشتركة بين الجميع.

أهم بنود هذه الورقة:

إنها تتوزّع على محاور عدة حيث أول،ا تخلي جميع الأفرقاء عن مكامن الهدر  في الدولة: أوجيرو ،  مرفأ بيروت، مجلس الجنوب، ميدل إيست، إنترا، المهجرين، التهرب الجمركي الشرعي و الغير شرعي و غيرها.

المنظومة التشريعية: هيئة الفساد، رفع الحصانة ، وقف التوظيف و التطويع مع إستثناء، إعادة توزيع الموظفين، وقف عجز الموازنة بتقديم القطاع المصرفي بتخفيض الفوائد على قروض الدولة مشروطة بالإصلاحات حيث مع كل إستحقاق على الدولة تحقيق إصلاحات محددة.

تعزيز قدرة لبنان الإنتاجية عبر تطبيق خطة سياسة التجاري حيث يجب إعتماد ماكنزي للقطاعات المنتجة و تحول لبنان من الريع إلى الإنتاج، بحيث نتمكن من تخفيض دفع العملات الصعبة إلى الخارج و تأمين صرفها في الداخل.

العمل على إعادة النازحين السوريين، عودة آمنة و كريمة و ذلك لمن يود ذلك إلى المناطق الآمنة.

بالإضافة إلى وضع إستراتيجية مستقبلية للعب لبنان دور إقتصادي على صعيد أورو متوسطي من خلال الموارد الموجودة في لبنان إن كان على صعيد النفط و الغاز أو المياه، و طبعا ذلك بحاجة إلى العمل على إبرام إتفاقات إقتصادية و مالية مع سوريا و العراق.

الواقع الراهن

اليوم، فقد أدّى هذا الخطر المتزايد إلى تضييق مساحة حركة الأموال، وهي خطوة تُغيّير طابع النظام المالي في لبنان. وليست المشكلة نقديّة بالمقام الأوّل، وإنّما هي بفعل ماليّة الدّولة، فالأخيرة مقبلة لا محالة إلى حائط مسدود تعجز بعده عن دفع ديونها لزيادة نفقاتها عن وارداتها والعجز السنوي المُتراكم بفعل ذلك.

فالشعارات الإعلامية هي أن الوضع جيد و لا يوجد أي خطر و لكن لنكون موضوعيين كلا ليس الوضع كذلك و لا يوجد حتى اليوم حل جذري للمشكلة و لم يعتمد حتى اليوم خطة واقعية و لا يوجد أي قرار سياسي فعلي لتحدي هذه المخاطر سوى أننا نضع الموازنة في وقتها و ذلك لا يكفي سوى خطوة صغيرة مقابل المخاطر التي مواجهها.

لبنان بحاجة ليس فقط إلى إصلاحات و وقف الهدر، بل نحن بحاجة إلى سياسة الهجوم و ليس فقط الدفاع، أي بحاجة إلى إتفاق مع القطاع المصرفي و تخفيض ديون الدولة و يكون جزء من الحل، أن نعزز قدرتنا الإنتاجية و أن تستعيد الدولة ثقتها بالمستثمرين، فالحل لن يكون جزئي بل هو حل متكامل.

أما على صعيد المواطن اللبناني إن شعر أن الحل متكامل و يشمل جيوب الحاكمين عندها لن نرى هذه التحركات و إن لمس أنها تريد مس فقط جيوب العائلات المستورة فلن يمر أي إصلاح بالقوة لأنه بالتالي هو حل جزئي.

و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل بعض الساسة الذين هم شركاء للقطاع المصرفي و لبعض قطاعات الهدر في لبنان كالمعابر الغير شرعية سوف يأخذون هكذا قرار شجاع؟

إن أخذوه عندها سوف نبدأ بممر الأمان و وضع لبنان على رجليه إقتصاديا و إجتماعيا و ماليا و إن كان لا سوف ندخل النفق الأسود و عندها ينهمك المواطن اللبناني البسيط و يذهب الساسة بأموالهم إلى الخارج و لكن يخسروا مورد رزق أساسي لهم.

 

 

زيارة مدير كلية العلوم السياسية والإدارة العامة في جامعة السوربون في باريس

11947527_10153043674377811_5787954227177912135_nقام شادي نشابة بزيارة  خبير ملف الشرق الاوسط في جامعة العلوم السياسية في باريس حيث تم التباحث في امور الشرق الاوسط و الوضع في المنطقة كما تم التطرق حول وضع الشباب اللبناني و حاجاتهم، إضافة تم التباحث إلى وضع المؤسسات الرسمية و كيفية تبادل الخبرات في سبيل تحسين وضع المؤسسات الحكومية و تبادل القدرات في مواضيع مشاريع القوانين التي تساهم في تقدم الخدمة العامة. 

تدريب مرشحات إلى الإنتخابات البلدية مع جمعية Women in front

 

1013714_804359039577895_64718141_nقام شادي نشابة بتدريب 25 إمرأة مرشحة على الإنتخابات البلدية و ذلك في إطار مشروع ” نساء و البلديات ” الذي تنفذه جمعية Women in front

كلمة شادي نشابة حول دور المجتمع المدني في الحد من استخدام السلاح الخفيف خلال مؤتمر “مخاطر حيازة و انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيف

1920272_10152180014070365_286999114_nكلمة شادي نشابة حول دور المجتمع المدني في الحد من استخدام السلاح الخفيف خلال مؤتمر مخاطر حيازة و انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في لبنان: تحديات و فرص” الذي نظمته حركة السلام الدائم بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية يوم السبت 8 شباط 2014  في فندق الراديسون- عين المريسة- بيروت

 

نص الكلمة

بداية قبل الحديث عن دور المجتمع المدني لا بد لنا من إستعراض الواقع اللبناني، فنحن نعيش في بلد عانى من 15 سنة حرب أهلية و لا زلنا حتى اليوم نعاني من أوضاع أمنية متوترة جداً في ظل وجود مجموعات وأحزاب مسلحة ومع غياب كامل للدولة . لذلك أصبح إمتلاك السلاح في لبنان حاجة للأفراد للشعور بالأمان، فاليوم عدد قليل من المنازل لا تحتوي على أسلحة خفيفة والدافع لدى الجميع، غياب الدولة، الدفاع عن النفس و الشعور بالأمان .

أمام هذا الواقع ، يصبح دور المجتمع المدني أصعب إلا أننا لا زلنا نحاول ونعمل على عدة محاور وهي :

المحور التشريعي :  

إيجاد إطار قانوني ينظم موضوع السلاح الخفيف.

ضرورة إنضمام لبنان إلى المعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وهنا دور المجتمع المدني في الضغط و التشبيك و حشد التأييد للوصول إلى الهدف.

تنظيم تجارة السلاح و العمل على الحد من إعطاء رخص السلاح بشكل عشوائي وغير مدروس، وهنا يجب الضغط على الدولة والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك .

أخيراً في هذا المجال علينا أن لا نغفل دور القضاء وتساهله في التعاطي مع الجرائم الناتجة عن إستخدام السلاح الخفيفة.

المحور التوعوي:

غالبا ما يتجه الناس في لبنان إلى حل مشاكلهم بشكل عنفي وقد يكون السلاح أحد مظاهره علماً أن بعض هذه المشاكل يمكن حلّه من خلال إطار مؤسساتي معيّن كالبلدية، لجنة البناية أو من خلال الحوار….ألخ

إلا أن الثقافة السائدة تكّرس هذا النوع من التعاطي مع المشاكل وفي هذا المحور يمكن للمجتمع المدني أن يعمل على:

خلق وعي لدى الناس حول كيفية التعاطي مع المشاكل بالطرق السلمية.

تزويد الناس بالأدوات اللازمة والطرق السليمة التي تمكنهم من تحقيق التغيير الذي يريدونه.

توعية الناس على حقوقها وواجباتها وإمكانية تحقيق التغيير بطرق سلمية لا عنفية.

توعية الناس على مخاطر حمل السلاح وما ينتج عنه.

وأيضاً في محور التوعية، يجب أن يعمل المجتمع المدني مع المدارس والجامعات مستهدفاً الجيل الجديد من خلال التربية المدنية وضرورة تزوبد المناهج بمواد متعلقة بثقافة السلم واللاعنف.

أخيراً لا بد من الإشارة إلى المسبب الأساس لتفشي ظاهرة السلاح الخفيف وهو الفقر. فالمناطق الفقيرة هي الأكثر عرضة لهذه الظواهر في ظل الحرمان الذي تعيشه ومع كثرة أعمال السرقة والقتل وغيرها. وعليه لا بد من إيلاء موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية أهمية كبرى للمساهمة في معالجة هذه المشاكل.

 

كلمة شادي نشابة خلال مؤتمر بعنوان “دور قانون الانتخابات في مكافحة الرشوة وتأثير الرشوة على قطاع الأعمال”

كلمة شادي نشابة خلال مؤتمر بعنوان “دور قانون الانتخابات في مكافحة الرشوة وتأثير الرشوة على قطاع الأعمال” الذي نظمته الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، بلدية طرابلس، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي بالتعاون مع نقابة المحامين في طرابلس ونقابة موظفي المصارف في الشمال.

 

نص  الكلمة

 

في نظرة سريعة إلى ما تفرزه الانتخابات من طبقة سياسية عاجزة عن متابعة شؤون البلاد وإدارتها، ندرك أهمية قانون الانتخابات ودوره في بلورة نظام سياسي أكثر مسؤولية يؤمن مساحة من الديمقراطية والشفافية والمسائلة التي تعتبر من الركائز الأساسية لمعالجة قضية الفساد والرشوة.

فقانون الانتخابات العادل والقائم على أساس النسبية والدوائر الكبرى يضمن التنوع داخل المجلس، كما يؤمن بالحد الأدنى وصول اشخاص على أساس برامج انتخابية يمثلون كافة الفئات ويسعون لخدمة الجميع وليس فئات محددة. وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى نوعية الأشخاص التي تنتخب ومدى التزامها بدورها التشريعي، فهؤلاء يجب أن يكون لديهم النية  بالعمل  لاستصدار تشريعات جديدة تواكب التطورات الحاصلة في كافة المجالات. وهنا مع احترامنا لجميع النواب، هل تعلمون أن عدّة دراسات أشارت إلى العدد المتدني للنواب الناشطين في التشريع،  كما أن عدد النواب الذين يقرأون مشاريع القوانين ايضاً قليل فهؤلاء ينتظرون رؤساء كتلهم كي يحددوا موقفهم من القوانين فيصوتوا عليها.

وأيضاً يوجد قوانين تساعد على الحد من الفساد والرشوة لم يتم النظر فيها أو إقرارها حتى اليوم كقانون حق الوصول إلى المعلومات، قانون حماية كاشفي الفساد، قانون اللامركزية الادارية….وغيرها

فكيف لنا أن نكافح الرشوة في ظل واقع قانوني وإداري هش وفي ظل نظام سياسي غير ديمقراطي يغيب عنه منطق المسائلة.

وهنا نشير إلى أن لبنان يحتل الموقع 127 من أصل 177 في مؤشرات مدركات الفساد وهو متراجع عن السنوات الماضية…فماذا ننتظر

وبالحديث عن دور المجتمع المدني في صياغة قانون انتخابات عصري يساهم في مكافحة الرشوة والفساد بشكل عام فقد كان هناك عدّة مبادرات أبرزها الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي إلا أنه لم تستطع أن تصل إلى إقرار قانون جديد لعّدة أسباب منها ما هو مرتبط بالنظام الطائفي الذي يعرقل المبادرات المدنية إضافةً إلى عدم التمكّن من تحريك الشارع اللبناني الذي يفتقد إلى الوعي الاجتماعي المدني والوضع الأمني الذي يؤدي إلى المزيد من الشحن الطائفي يليها تسويات تفرز قوانين انتخابية على مقياس الكتل السياسية.

فنحن لا نختلف كثيراً عن الأنظمة الديكتاتورية حيث تعرف نتائج الانتخابات سلفاُ،  فنحن نعيش في ديكتاتورية الطوائف.

وفي الشق الآخر لموضوع ورشة العمل اليوم، لا يخفى على أحد حال دوائرنا الرسمية وما وصلت إليه من مستويات عالية من الفساد الاداري وخاصةً الرشوة التي أصبحت جزء من أي معاملة نقوم بها. وهذا الواقع ينعكس سلباً على عالم الأعمال ويؤثر على عملهم في مختلف المراحل بدءً بتسجيل المؤسسات مرروراً بدفع الضرائب والرسوم السنوية إلى عملية إدخال البضائع إلى لبنان وما يعانونه مع الجمارك.

كما لا بد أن نشير إلى ضرورة إجراء التعيينات الادارية التي تلعب دوراً كبيراً في الحد من الفساد إلى جانب السعي من أجل فصل السلطة القضائية عن السلطة السياسية وهذا أيضاً له أثر كبير على الفساد في لبنان.

لذلك في هذا الاطار، لا بد من نسج أطر للتعاون بين المجتمع المدني وقطاع الأعمال في الضغط من أجل قوانين تساهم في تحقيق دولة المؤسسات وبالتالي الحد من الفساد والرشوة.

مقابلة نشابة خلال برنامج هنَ حول الشباب في لبنان و المنطقة

 

هذه المقابلة كنت على قناة الحرة خلال برنامج هنَ الذي تحدث فيها نشابة عن دور الشباب في لبنان و المنطقة:

 

 

مداخلة نشابة ضمن برنامج ” كلمتنا كلمة ” التي أطلق خلالها حملة إغاثة لضحايا طرابلس … و شدد على ملف التعويضات … و تحدث حول إهمال المسؤولين… مرفق الرابط

 

 

 

مقابلة نشابة على شاشة ال بي سي – التي فيها عن أعمال الإغاثة و عن تسلم المجتمع المدني تسجيل المتضررين ، كما ترميم المحلات التجارية و متابعة بعض الجرحى

http://www.youtube.com/watch?v=w_J91apvuh8

 

شدد نشابة خلال النشاط :على “دور الجمعيات المحلية في إيجاد بيئة حاضنة للاجئين السوريين وخالية من النزاع”، متطرقا إلى “التحديات التي تواجه العمل في هذا الملف وأبرزها الواقع الاقتصادي الاجتماعي المتردي للبنانيين في هذه المناطق وحاجتهم إلى المساعدة كاللاجئين السوريين”

نظمت “جمعية يوتوبيا”، برنامجاً للخدمة المجتمعية في منطقة باب التبانة في طرابلس، ضم متطوعين لبنانيين وسوريين، بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدانماركي للاجئين.

وامتدت أعمال البرنامج أسبوعاً كاملاً، قام خلاله متطوعو الجمعية بنشاطات مختلفة، تضمنت ورشة أعمال صيانة الصحية، دهان للأبنية، بناء حوض للزراعة وتجميل المنطقة ورسم على الحائط.
ويهدف البرنامج إلى “التخفيف من وطأة النزاع اللبناني – السوري وإيجاد مساحات مشتركة بين الطرفين، كما يسعى إلى تحفيز الشباب في مناطق النزاع، على المساهمة في الإعمار وليس الدمار.


وفي ختام أعمال البرنامج، شدد رئيس الجمعية شادي نشابة على “دور الجمعيات المحلية في إيجاد بيئة حاضنة للاجئين السوريين وخالية من النزاع”، متطرقا إلى “التحديات التي تواجه العمل في هذا الملف وأبرزها الواقع الاقتصادي الاجتماعي المتردي للبنانيين في هذه المناطق وحاجتهم إلى المساعدة كاللاجئين السوريين”.


وشدد على “ضرورة مراعاة المعايير الدولية في إدارة عمليات اللجوء، حيث يتم الأخذ في الاعتبار حاجات المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين، سعياً إلى تقليص النزاعات التي يمكن أن تنتج”، شاكراً المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين على مبادرتهم، وداعياً إلى “المزيد من التعاون في المستقبل”.

مشاركة نشابة بمناظرة في طرابلس بدعوة من نهار الشباب

شارك رئيس جمعية يوتوبيا شادي نشابة, في مناظرة حول دور الشباب والمجتمع المدني في انماء طرابلس في مبنى بلدية طرابلس. وذلك بدعوة من جمعية نهار الشباب و بمشاركة رئيس بلدية طرابلس,الدكتور نادر الغزال وعضو اللجنة الثقافية في اليونيسكو, الدكتور زهيدة درويش حيث ركز خلالها نشابة على أهمية دور الشباب في إنماء الوطن و التي تقع عليهم مسؤوليات كبيرة , كما ركز على أهمية تعزيز ذهنية ثقافة المحاسبة و المساءلة التي سوف تساهم في بناء وطن ديمقراطي ، و كان له رسالة إلى شباب لبنان بشكل عام أنه إذ إستمرينا بالتسليم للأمر الواقع سوف يبقى شبابنا في الغربة و سوف نتغرب معهم فيجب أن لا نلوم الساسة بل نلوم أنفسنا لأننا لا نتحرك .